المرأة فى رمضان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعدُ
فإن المرأة المسلمة رَبَّةُ منزلٍ، تصرف معظم وقتها في شهر رمضان المبارك في تلبية متطلبات أسرتها التي تزداد بشكل كبير في رمضان، ونتيجة لذلك فإنه يضيع عليها فرصة أداء الكثير من العبادات، وقد لا تشعر بروحانية هذا الشهر الكريم
إليكِ أيتها المسلمة المضحية بأوقاتك الثمينة في سبيل راحة أسرتكِ؛ نقدم المنهج اليومي لرَبَّةِ المنزل في رمضان، والذي نحاول من خلاله أن تتعلمي أنتِ وأفراد أسرتك كيفية احتساب الأجر والثواب في عاداتكم اليومية المباحة وتحويلها إلى عبادة، وكذلك اغتنام الأوقات في فعل الطاعات
فمثلاً يجب أن تعلمي أن أعمالك
المنزلية التي تتكرر يوميًّا، وعنايتك بزوجكِ وأطفالكِ، إذا احتسبتِ فيها الأجر والثواب، واستحضرت النية بأن ذلك ليس على سبيل العادة والواجب والإكراه، إنما طاعة لله ولرسوله؛ فإنها تصبح عبادة، وتأخذين أجرين بدل الأجر الواحد
إن للاحتساب أهمية كبرى في حياة ربة المنزل للاستزادة من تحصيل الحسنات والأجر عند الله سبحانه وتعالى
فإذا كنتِ من أهل اليقظة نسأل الله أن يجعلنا جميعًا منهم كان لكِ من الاحتساب نصيب إن شاء الله بقدر تيقظك للآخرة، وتبصُّرك بحقوق الآخرين عليك، وبقدر تذكرك للموت وما بعده
وما أجمل كلام ابن القيم رحمه الله حيث قال «قال بعض العلماء الأكياس عاداتهم عبادات، والحمقى عباداتهم عادات» مفتاح دار السعادة
مع بداية رمضان

وبعد قراءة أذكار المساء، وحثّ ربة البيت جميع أفراد الأسرة على الالتزام بهذه الأذكار، وانتظر الجميع رؤية هلال رمضان بعد صلاة المغرب، وجاء الإعلان برؤية الهلال، وهنأ المسلمون بعضهم بعضًا بإدراك هذا الشهر المبارك، بعد أن قالوا الذكر المشروع عند رؤية الهلال؛ فقد كان النبي يقول عند رؤيته الهلال «اللهم أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامةِ والإسلامِ، ربي وربك الله» الترمذي وصححه الألباني
بدأت الأسرة تستعد لأداء صلاة العشاء والتراويح بالمسجد إن أمكن للنساء بالوضوء ولبس الملابس النظيفة والتطيب ويكون التطيب للرجال فقط ، ومع استشعار خطوات المشي إلى المسجد، فقد قال رسول الله «أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية» أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم
وقال أيضًا «أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة» أي صلاة العشاء مسلم
وقال «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات» أي غير متطيبات أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم
وبعد رجوع الأسرة من المسجد فعلى ربة البيت أن تهيئ الأحوال ليرتاح الجميع بالنوم بعض الوقت لتستعد لإيقاظ الزوج والأبناء وحثهم على أداء صلاة التهجد، والاستغفار في وقت السحر؛ لقول الله تعالى وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ الذاريات ، وكذلك تلاوة القرآن ولو حزب واحد واحتساب الأجر والثواب أثناء تحضير السحور مع الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار
وتحث ربة البيت الأسرة على السحور مع استشعار نية التعبُّد لله تعالى وتأدية السنة؛ لقوله «تسحروا فإن في السحور بركة» متفق عليه
وكذلك الجلوس للدعاء والاستغفار حتى أذان الفجر؛ لقول النبي «ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» متفق عليه
وعند بزوغ الفجر تكف الجميع عن تناول أي شيء من الطعام والشراب، وتذكرهم بترديد الأذان ثم الخروج لصلاة الفجر مع الجماعة بالمسجد، والجلوس لمن يستطيع في مجلسه بالمسجد يذكر الله تعالى ويردد أذكار الصباح حتى تشرق الشمس؛ لقول رسول الله «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة» الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
كما تحث ربة البيت أفراد الأسرة على أداء صلاة الضحى ولو ركعتين قبل الخروج من المنزل؛ لقوله «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» مسلم
ثم تدعو ربة البيت أهل بيتها ليستريحوا بالنوم مع الاحتساب فيه، إن لم يكن لهم أعمال أو مدارس، قال معاذ بن جبل رضي الله عنه «وإني لأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي» أخرجه أبو داود وصححه الألباني
حث الأبناء على أداء صلاة الظهر والسنن الراتبة لها، مع احتساب أجر وثواب ترغيبهم في أداء السنن وتعليمهم المحافظة على أداء الفروض، وتلاوة القرآن ولو حزب، كما قال رسول الله «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول «الم» حرف، ولكن «ألف» حرف، و«لام» حرف، و«ميم» حرف» الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم
وعليها توجيه الأبناء قريبًا من العصر لأخذ قسط من الراحة ليكونوا قادرين على أداء العبادات، وتعليمهم احتساب الأجر والثواب في نومهم
ومع دخول وقت العصر ينبغي لها إيقاظ الأبناء للاستعداد لأداء صلاة العصر بترديد الأذان وإجابة المؤذن لصلاة العصر، وتوجيه الزوج والأبناء لأداء صلاة العصر في المسجد جماعة والاستماع إلى موعظة المسجد بعد الصلاة وتلاوة القرآن
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ» الطبراني في الكبير وصححه الألباني
كما على الأم أن تؤدي وبناتها صلاة العصر جماعة في المنزل، إن أمكن ذلك، ثم تلاوة القرآن ولو حزب واحد
يأتي بعد ذلك من أعمال المرأة المسلمة في رمضان دخول المطبخ وإعداد الإفطار للصائمين، واحتساب الأجر والثواب من هذا العمل العظيم
فعن أنس رضي الله عنه قال كنا مع النبي في السفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، قال فنزلنا منزلاً في يوم حار، وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء، ومنا من يتق الشمس بيده، قال فسقط الصوّام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» متفق عليه والمعنى أن خادم الصائمين على عمل عظيم وأجر جليل
والمهم هنا على المرأة استغلال الساعات التي تقضيها في المطبخ في الغنيمة الباردة وهي
كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء
الاستماع إلى القرآن أو المحاضرات من خلال جهاز التسجيل في المطبخ
الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، قال الله تعالى أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد
جاء أعرابي إلى رسول الله وقال إن شرائع الإسلام كثرت عليَّ فأنبئني بشيء أتشبث به؟ فقال «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» الترمذي وصححه الألباني
ومن المشروع أن تحتسب ربة المنزل الأجر والثواب في طاعة الله ورسوله من خلال التزامها بعدم الإسراف في المأكل والمشرب، قال تعالى وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأعراف
وقبيل المغرب تذكّر الجميع بالإكثار من الدعاء والاستغفار في هذا الوقت وأثناء العمل قال رسول الله «الدعاء هو العبادة» أبو داود وصححه الألباني
وكذلك احتساب الأجر والثواب من خلال إرسال الإفطار للجيران والمحتاجين، وذلك بإدخال الفرح إلى قلوبهم، ولتعميق العلاقات بين الجيران وتقديم المساعدة لهم وتحصيل أجر إفطار الصائم
قال «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم
وثبت في الصحيحين أنه كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة متفق عليه
وبعد غروب الشمس ينبغي إجابة المؤذن لصلاة المغرب، وحث الأسرة على الإفطار على رطب أو تمر، ويكون وترًا، أو ماء وتعليمهم احتساب أجر اتباع السنة مع ذكر دعاء الإفطار؛ فعن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء أبو داود وقال الألباني حسن صحيح
وكان رسول الله إذا أفطر قال «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» أبو داود وصححه الألباني
أحكام تخص المرأة في الصيام

الحائض والنفساء ليستا من أهل الصيام؛ فإذا حاضت المرأة أو نفست فإنه يباح لها الفطر؛ ويحرم عليها الصوم، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بسبب ذلك، وبما أنهما ليستا من أهل الصيام؛ فإنه يباح لهما الأكل والشرب في نهار رمضان لإفطارهما لعذر شرعي يمنع من الصوم؛ لكن ينبغي ألا يكون ذلك على مرأى من الصبيان ومَن لا يعقل حتى لا يسبب ذلك شكًّا وحرجًا
وإذا طهرت المرأة من حيض أو نفاس بعد طلوع الفجر فإنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم؛ لأنه يوم لا يصح صومها فيه؛ لكونها كانت في أوله حائضًا ليست من أهل الصيام؛ وقد شُرع الإفطار بعذر شرعي؛ وإذ لم يصح صوم ذلك اليوم لم يبق للإمساك فيه فائدة، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه «من أكل أول النهار فليأكل آخر النهار» مصنف ابن أبي شيبة
والمقصود أنه إذا حل له الإفطار أول النهار لعذر شرعي؛ فكذلك الحال في بقية اليوم، على أنها وإن أمسكت بقية ذلك اليوم؛ فإن الواجب عليها قضاء ذلك اليوم بعد رمضان
يصح صوم المرأة الحائض والنفساء إذا طهرت قبل الفجر؛ ولو أخرت الاغتسال إلى طلوع الفجر، وكذلك من كانت عليه جنابة من الليل وقد أخّر الاغتسال إلى الفجر فإنه يصح صومه؛ لقول عائشة رضي الله عنها «إن النبي كان يصبح وهو جنب من جِماع أهله فيغتسل ويصوم» متفق عليه
وهذا يدل على أنه كان ربما لا يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر، والحائض والنفساء والجنب كلهم يشتركون في هذا الحكم
وإذا طهرت النفساء قبل الأربعين فإنها تصلي وتصوم؛ ويحل لزوجها وطؤها، فلو طهرت لعشرين أو ثلاثين يومًا فلها أحكام الطاهرات؛ فإذا رجع عليها الدم في الأربعين فإنها تعتبره نفاسًا، وما صلّته وصامته في أثناء طهارتها صحيح لا يُعاد منه شيء ما دام أنه وقع في حال الطهارة
إذا أسقطت المرأة جنينها وتبين فيه خلق إنسان؛ فإن الدم يكون دم نفاس تترك لأجله الصوم والصلاة؛ وإذا لم يتبين في الجنين خلق إنسان؛ فإنه يكون دم فساد لا دم نفاس، فلا يمنع الصوم ولا الصلاة، فالواجب عليها أن تصلي وتصوم، والمرأة الصائمة إذا غربت عليها شمس يوم الصيام وهي طاهر، فإن صيامها صحيح وإن حاضت بعد الغروب بقليل؛ لأن تمام اليوم يكون بغروب شمسه، وإذا أحست المرأة بألم الحيض أو تحرُّك الحيض في بطنها؛ ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس، فإن صومها ذلك اليوم صحيح؛ وليس عليها إعادته
وإذا رأت الحائض علامة الطهر ثم رجعت لها الكدرة بعد ذلك ولو في اليوم التالي فإنها تصوم؛ لقول أم عطية رضي الله عنها «كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا» أبو داود وصححه الألباني
وعلى هذا فيكون صيامها صحيحًا، وإذا كان لحيض المرأة وقت محدد؛ ونزل عليها الدم في غير وقت دورتها المعروف؛ فهذا دم استحاضة لا تترك من أجله الصوم ولا الصلاة، وأما إن نزل عليها دم أسود وليس لها دورة معروفة بوقت معين؛ وميزته بأنه حيض فتترك من أجله الصيام؛ ولا يجوز لها الصيام وهي حائض
ويجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الدورة؛ لما في ذلك من المصلحة للمرأة في صومها مع الناس؛ لكن يُشترط ألا يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالمرأة؛ لأن بعض النساء يتضررن باستعمال الحبوب، وعلى من تريد فعل ذلك مراجعة الطبيبة المتخصصة، والأولى لها ترك ذلك
الكحل لا يفطر الصائمة، وهكذا أدوات التجميل والأدهان التي توضع على جسد الصائمة؛ وكذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك؛ كل ذلك يجوز للصائم استعماله ولا يؤثر في الصوم، ولكن على المرأة أن تجتنب إظهار زينتها عند حضور الرجال الأجانب عنها؛ سدًّا لباب الفتنة والفساد
والمرأة الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض؛ فإذا شق عليهما الصوم جاز لهما الفطر وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك كالمريض والمسافر؛ قال «إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة؛ وعن الحبلى والمرضع الصوم» صححه الألباني في صحيح ابن ماجه ح
وإن كان ابن عمر وابن عباس رضي الله عن الجميع يريان أنهما يفطران ويخرجان الفدية ولا قضاء عليهما إلحاقًا لهما بكبار السن، لكن الأحوط إلحاقهما بالمريض، وقد قال الله تعالى في المرضى فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ البقرة
لا يجوز للمرأة التي عليها قضاء أيام من رمضان أن تؤخره إلى رمضان الثاني بلا عذر؛ لقول عائشة رضي الله عنها «كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان؛ لمكان النبي » وهذا يدل على أنه لا يمكن تأخيره إلى ما بعد رمضان الثاني، إلا إذا داهمها حمل جديد أو إرضاع ولم تستطع معه الصوم الجديد، ولا قضاء القديم؛ فإنها تؤخر الجميع لحين القدرة، قال الله تعالى فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ البقرة
وعند القدرة يجوز لها أن تصومها متفرقة أو متتابعة؛ كما يجوز لها أن تؤخرها متى شاءت بشرط أن تكون قبل رمضان التالي؛ كما يجوز لمن عليه قضاء أيام من رمضان أن يصوم النوافل مثل يوم عرفة ويوم عاشوراء وغيرها مما وردت به السنة؛ لأنه ما دام الوقت متسعًا لصيام القضاء إلى رمضان الآخر؛ فإنه يجوز له التنفل؛ مع التنبيه على أن الأَوْلى أن يقضي ما عليه؛ لأن القضاء واجب فيُقدَّم على النوافل، وهو أفضل منها
البدء بصيام ست من شوال قبل قضاء رمضان صحيح على مذهب جمهور العلماء، وجائز بلا كراهة عند الحنفية ومع الكراهة عند المالكية والشافعية، والراجح أنه جائز بلا كراهة؛ لأن القضاء موسع يجوز فيه التراخي، وصيام الست قد يفوت فيفوت فضله
نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صيام الشهر المبارك، وأن يوفقنا لقيام ليله، والحمد لله رب العالمين